شمعة المحبة ...متجدد
مجموعة قصص من حياة أبونا بيشوى كامل ...
(1) أبونا والبخيل:
------------------
جاء إليه فى يوم تاجر غنى وقال له:
- أنا بشتغل فى التجارة وهى عملية مربحة لدرجة أن دخلى لا يقل عن 2000جنيهاً فى الشهر ...
ولكن لما حسبت العشور وجدتها 200 جنيهاً وده طبعاً مبلغ كبير لا أستطيع دفعه .
فلم يلومه أبونا على هذا الكلام ، بل قال له فى حكمة:
- طيب إنت عاوز تدفع كام؟
- أنا عاوز أدفع أى حاجة وخلاص
- لا تدفع ال 200 مباشرة للكنيسة لكن أنا حديلك أسرتين فقيرتين لترعاهما ..
تشوف إجتياجاتهم البسيطة وتجيبها لهم
ود بس اللى عليك وشوف يكلفوا كام وهو ده عشورك .
فرح التاجر بذلك الكلام جداً وإبتدأ يذهب إلى هاتين الأسرتين لرعايتهما ..
وبعد فترة ليست طويلة وبعد أن تعرف التاجر على أفراد الأسرة عن قرب
تحنن قلبه عليهم فأصبح الذى يدفعه فى زيارته أكثر من 200 جنيهاً
فمثلاً فى إحدى زياراته وجد فرداً من الأسرة مريضاً بالبيت
فذهب ليأتى له بالدواء الذى تعدى ال 50 جنيهاً
وكان هذا التاجر سعيداً جداً رعايته لهم
لدرجة أنه ذهب إلى زوجته وأولاده وقال لهم:
- أنتم طول النهار تأكلوا وتشربوا وتتفسحوا ومش حاسين بالناس اللى بتعانى من الفقر حولكم .
وإبتدأ يأخذ زوجته وأولاده معه فى زياراته لهذه الأسر
ومن شدة سعادته وتأثره طلب من أبينا أن يعرفه على أسر جديدة ليرعاها
ووصلت الدرجة إلى أن إبتدأت زوجته ومعها أولاده يخرجون أكثر بكثير من عشور أموالهم من أجل الإنفاق على هذه الأسر المحتاجة
ولا شك أن الله طرح البركة فى بيت هذا التاجر
فقد كان من الممكن مع كثرة المال فى أيدى أولاده ينحرفون عن الكنيسة وعن طريق الله ..
"ليس المنتفع بالعطاء هم الفقراء بل الذين يعطون"
"من أقوال أبونا بيشوى كامل"